وضع "رضا محمود خليفة" مدرس لغة عربية بمدرسة النوبارية الثانوية
الصناعية رأس طالب تحت الحذاء، وقام بجلد الضحية في فناء المدرسة أمام
الطلاب والمعلمين.
فيما حرر ولي أمر الطالب محضراً بالواقعة يحمل رقم 478 قسم شرطة
النوبارية، وتقدم بشكوى إلى وزارة التربية والتعليم، وأخرى للدكتور "فتحي
سرور" رئيس مجلس الشعب، يطالب فيها بعقاب المعلم بقدر إهدار كرامة الضحية.
ومن جانبه قال الطالب إنه لم يتخيل أن يكون عقاب التأخير هو الجلد،
ووضع "الرأس" تحت الحذاء. وقال إن رضا محمود خليفة معلم اللغة العربية
بمدرسة النوبارية التابعة لمحافظة البحيرة، قد عاقبه يوم الثلاثاء 2 مارس
2010؛ بسبب حضوره إلى المدرسة متأخراً عن موعد حضور الطابور.
وأوضح الطالب أن المعلم طرحه على الأرض ثم انهال عليه ضربا، مشيراً إلى
أن ذلك أدى إلى ظهور علامات جَلْد على ظهره، كما أن المعلم لم يكتفِ بذلك،
بل قام بوضع حذائه على رأسي، ورفع صوته قائلاً: "المدرسة محتاجة رجل".
كما تابع أنه عقب ذلك لم يشعر سوى بألم شديد على الظهر وعلى الرأس،
وأضاف أنه خلال فترة الاعتداء عليه لم يتدخل أحد لمنع المعلم من ضربي سوى
مدرِّستين إحداهما تدعى "جمالات" والأخرى "ناصرة"، وتم عزلي بحجرة العزل،
لحين عرضي على طبيب خاص، فيما لم يتم استدعاء سيارة الإسعاف.
وقام والد الطالب بتحرير محضر رقم 478 لسنة 2010، وطالب ولي أمر الضحية
الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ود. أحمد زكي بدر وزير التربية
والتعليم بالتدخل، وعقاب المعلم بقدر ما أهدر كرامة الضحية قائلاً: "إن
كرامته وكرامة نجله أصبحت بلا ثمن تحت حذاء المعلم".
وفي السياق نفسه أكد الطالب "عادل صبري عطية" أن الواقعة حدثت بالفعل،
فيما أكد أن ما حدث كان أمراً غريباً، ولم يحدث من المعلم فيما سبق، وأوضح
أن الأمر أثار دهشة الجميع.
وعلى الصعيد نفسه أكد بعض زملاء المعلم -رفضوا ذكر أسمائهم- أنهم شهدوا
الواقعة، وقالوا إن المعلم شخص مهذب، ولا نعلم سبباً لما حدث، وتم إحالة
المعلم للتحقيق بمعرفة الشئون القانونية بالإدارة وأن التحقيق ما زال
مستمراً.