هؤلاء ليسوا من رعايك يا مبارك ، هؤلاء ليسوا ابنائك يا وزير التربية والتعليم ،لانعرف الاجابة هكذا قالها اولياء امور طلاب مدرسة القاضى بكار الابتدائيةبسمنود صباح اليوم بداية العام الدراسى الجديد ، بداية غير مألوفة حيثمارس أبنائنا طابور الصباح فى الشارع وليس فى فناء المدرسة ، ابنائناطردوا اليوم الى الشارع ، هل أصبح هذا مصيرهم الذى ينتظرهم ، أطفال فى عمرالزهور بدلا من ان يستنشقوا عبير الزهور استنشقوا رائحة القمامة فى طابورالصباح ، مشكلة مستمرة منذ 14سنة تعاقبت عليها الاجيال ومدراء المدارسووزراء ونواب شعب لكن بلا حل .
تعانىمدرسى القاضى بكار الابتدائية بسمنود منذ 14 سنة بأنها بلا سور ولا مبنىتانى بسبب هدم الاثنين معا ، وتحول فناء المدرسة الى مقلب للقمامة ومركزألتعاطى المخدرات والبانجو وممارسة الاعمال المنافية للاداب ، فضلا عن كلهذا سرقة أجهز الحاسب الألى من المدرسة بسبب عدم تأمينها بسور ، واصابةتلاميذها العام قبل الماضى بوباء الكوليرا وبدأ أولياء الامور فى البحث عنمدرسة أخرى لأبنائهم حفاظا على أرواحهم .
كناصباح اليوم مع تلاميذ مدرسة القاضى بكار شاركناهم معانتهم وممارسة طابورالصباح فى الشارع او بمعنى أدق السوق ، أغمى بعض الأطفال من شدة الرائحةالكريهة التى كادت أن تقضى على الجميع صباح اليوم ، وناشد أولياء الامورالرئيس مبارك ووزير التربية والتعليم الدكتور أحمد ذكى بدر فى حل المشكلة .
ويقولرئيس مجلس أمناء المدرسة محمد جعفر أن سمنود خصص لها العام الماضى ما يقربمن 35 مليون جنية لبناء المدارس ، لكن لا أحد يعلم أين هذا المبلغ ؟ ،ولما لم يتم بناء على الاقل سور لمدرسة القاضى بكار ، وأصبح فناء المدرسةمقلب عمومى للقمامة ، بخلاف أن الوحدة المحلية تقوم بحرق القمامة فى عزالظهر مما يجعل الدخان يصعد الى ابنائنا فى الفصول وحصلت حالات اغماءكثيرة العام الماضى بسبب ذلك ، وبخلاف تقسيم المدرسة على فترتين مما أرهقالمدرسية لقلة اعداداهم .
وصرختمديرة المدرسة عزيزة الصعيدى خائفة على صحة ابنائها من المصير المؤلم الذىينتظرهم هذا العام وبدأ بطردهم فى الشارع وظهور بعض الامراض المعديةكالكوليرا التى اصابت تلاميذ المدرسة من قبل