احتشد أهالي قريةالناصرية وأبو صير وميت حبيب بمركز سمنود غربية بأعداد غفيرة اليومالأحد أمام حملة الإزالة التي يتقدمها لواء أمن من محافظة الغربية يساعدهمأمور مركز سمنود بقوات مركز الشرطة.
وشهدت قرية الناصرية حالةمن الفوضى بسبب تجمهر أصحاب المنازل التي بنيت في مناطق بعضها مخللاتوبعضها أراضي بور لا تصلها مياه الري أو الصرف وصرخت نساء القرية بحرقة فيوجه الحملة خوفا على بيوتهن التي بنوها بمدخراتهم وعرق أولادهم الذينيعملون في الخارج.
| | |
| اللواء والمأمور في ظل فيلا عند مدخل القرية | أهالى سمنود على قلب رجل واحد في وجه حملة الإزالة |
ورغم أن قرية الناصرية قدشهدت بعض الخلافات التي خيمت على أجوائها في انتخابات مجلس الشورى إلا أنأهالي القرية أظهروا تكاتفا واضحا أمام حملة الإزالة وأمام قسم الضابطالذي برتبة لواء أنه سينفذ حملة الإزالة رغم أنف أهالي القرية.
وتصادف أن كان هناك جنازةلاثنين من المتوفين من أبناء الناصرية فتداعى الناس للوقوف مع أبناءقريتهم الذين يواجهون هدم منازلهم البسيطة.
| | |
| أهالي الناصرية في وجه قوات الأمن | |
وقال موظف مسئول طلب عدمذكر اسمه إن مجلس المدينة يعلم بهذه المخالفات فور بدئها وإن الموظفينالمسئولين سارعوا لعمل محاضر بهذه المخالفات ولكن المسئولين بمجلس المدينةتجاهلوا هذه المحاضر وتركوا الناس تستمر في المباني التي أقيمت على مساحةبور منذ ثلاث سنوات ومنزوعة الصرف والري.
وقالت المواطنة سميحةأحمد الجمال، موظفة بالمعهد الأزهري بالقرية إن ابن أختها محمد محمد جمال"يسكن بثلاثمائة جنيه شهريا ويعمل في الإمارات وأرسل مدخراته وساعدناهبقروض لكي يبني هذا البيت ثم تأتي الحكومة وتريد هدم بيته؟ فلماذا لمتمنعنا من البناء أصلا".
| | |
العقيد أشرف أبو السعود مأمور مركز سمنود | | أهالي الناصرية يلتفون حول قائد الحملة ومساعده ومأمور سمنود |
وقال محمد م ، أحد أصحابالبيوت المعرضة للإزالة:"حصلت على مؤهل عال أنا وزوجتي ولم أجد وظيفةفعملت بشكل حر واقترضت بعض المال من أولاد الخير لأبني بيتا لي وأسرتيواشتريت المون بأسعار مضاعفة ثم جاءت الحكومة تريد هدمه بدم بارد".
وقال أحد أبناءالقرية:"عندما مضت على الناس أيام وهم يبنون وترتفع بيوتهم ظننا أنالحكومة قررت الاستغناء عن الأرض السوداء في الدلتا لعدم توفر مياه النيلفي ظل الأزمة مع دول المنبع فظننا أن الحكومة تريد من الناس أن يبنون حتىتتخلص من هذه الأرض التي تستهلك الجزء الأكبر من مياه النيل بسبب طرق الريالتقليدية، الغمر".
وعندما علم أهالي قرية أبو صير بقدوم حملة الإزالة للناصرية خرجوا على الطريق خوفا من أن تطالهم الحملة.
و لم يستطع قائد حملة الإزالة اختراق جموع الرجال والنساءاللاتي ارتفع صوت صراخهن وبكائهن وعويلهن في وجه حملة الإزالة وتعطلالطريق المؤدي من وإلى القرية بسبب الجرافة التي وقفت على جانب الطريقوالتي عرقلت حركة المرور.
ثم قرر القائمون على حملة الإزالة الانسحاب لأجل غير مسمىأمام إصرار أبناء القرية على حماية بيوتهم من الهدم ولكن بعد أن أثبت حالةإزالة وكتب محضر الإزالة.