لم يعد من المستغرب أن يفاجئ المهندس أحمد عز مدينة سمنود بزيارته في خضم المعركة الانتخابية المشتعلة في جميع أنحاء الجمهورية وذلك بعد أن فوجئنا به في هذه المدينة المهملة حكوميا أثناء المعركة الانتخابية لمجلس الشورى عندما جاء ليحصل على مبايعة أقطاب الحزب على تزوير الانتخابات على قلب رجل واحد وهو ما تم له على أحسن وجه.
ستكون سمنود حسب رأيي ضمن أكثر الدوائر الانتخابية واجبة الزيارة من المهندس أحمد عز، بل ولا أستبعد أن يذهب أحمد عز إلى أبعد من ذلك في التواضع وأن يزور الناصرية نفسها التي قيل إن الأستاذ صفوت الشريف ذكرها بالإسم معتبرا إياها أكثر قرى مصر تصويتا لصالح مرشح الحزب الوطني في انتخابات الشورى (ذلك المرشح الذي لم أر له لافتة تهنئة لأبناء سمنود بالعيد الأضحى حتى كدت أنسى اسمه، أليس عبد الحميد الكيلاني؟).
سيكون هذا السيناريو واردا في حالة ما إذا اعتزم الحزب تزوير الانتخابات من القاعدة وليس من الهرم، أعني تسويد الصناديق في اللجان وليس تزوير النتيجة النهائية، عندها سيجد المهندس عز نفسه مضطرا لأن يطيب خاطر رجال الحزب الوطني الذين شعروا بطعن الحزب لهم في الخلف باستبعادهم بعد تمنيتهم بالمقعد.
السؤال الآن: هل يصدق الحاج محمد زايد أن الحزب سيفسح لنجله المقدم أحمد المجال في الانتخابات المقبلة وسيستأذن اللواء البربري في التنحي عن مقعد مجلس الشعب في حالة تم تزوير الانتخابات لصالح مشرحي الوطني ليفسح المجال لهذا الشاب الصاعد؟ وهل ستظل سمنود خالية من الوجوه الجديدة الطامحة بقوة للمقعد بعد أن رأينا المهندس ماجد الحيدري يغرق سمنود بحملة دعائية غير مسبوقة في زمن قياسي؟