النهاردة موضوعنا " الخطوبة " وإزاي نخليها " أحلى خطوبة " يا رب أسعد شباب وبنات المسلمين ، يا رب متعهم بحلالك ، وأغنهم بالحلال عن الحرام ، وبالطاعة عن المعصية ، وبفضلك عمن سواك .
النهاردة عايزين نجاوب عن أسئلة الشباب الحائرة عن فترة الخطوبة .
يعني إيه خطوبة ؟ وحيترتب عليها إيه ؟ وإيه الحكمة منها ؟ ويا ترى المفضل إنها تكون طويلة ولا قصيرة ؟ وإزاي يكون التواصل في الفترة ده بين الخاطب ومخطوبته ؟ وإيه هي المخالفات اللي لازم يحذروا منها ؟ والنصائح اللي عايزينهم يخذوا بالهم منها علشان نستغل الفترة ده أفضل استغلال ؟
الأول : تعالوا نشوف الوضع المفروض عامل إزاي
أنت في الفترة ده شفتها وأعجبت بيها ، وقلبك بدأ يتعلق شوية بيها ، وهي كمان بدأت تفكر فيك ، وتتعلق بيك ، وقلبها بدأ يتحرك ، انت بكرة إن شاء الله حتبقوا أسعد زوجين .
عايز هنا : أراجع معاك نيتك علشان الأمور ما تتلخبطش معاك ، وأراجع معاك نيتك انت كمان .
انت بتتجوز علشان تبقى سعيد ولا علشان ترضي ربنا .
علشان الاثنين .
ماشي أكيد ، بس إيه رقم واحد .
الكلام الإنشائي : علشان نرضي ربنا طبعا ، والكلام الحقيقي : علشان اتمتع بشريكة حياتي طبعا .
هو ده مربط الفرس ، لو عرفنا نجاوب على السؤال ده صح ، موضوع الخطوبة كله يبقى بسيط وسهل .
إحنا اتفقنا : إن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته ، يبقى لازم نمشي الطريق صح ، علشان بكرة نعيش الحياة الطيبة اللي هيه المكافأة من ربنا لكل اللي ياخد طريقه " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
يعني إيه خطوبة أو خِطبة ؟
يرى بعض الناس ان فترة الخطوبة أحلى فترة فى الحياة !! قبل ان يحملوا هم ما بعد الزواج ، من الآخر : الخطوبة صحوبية بس رسمي ، المرة ده بإذن الأهل ، ومحدش حيقولي : كنت فين ومن مين ؟ أنا مع خطيبي ، والناس اللي لارج بسيبوا الدنيا خالص بين الولد والبنت علشان يستمتعوا بحياتهم
ووالله الذي لا إله غيره ، الخطوبة مش كده خالص ، ده كلام الأفلام ، والقصص الرومانسية ، الواقع حاجة تانية ، والشرع بيقول حاجة تانية ، وربنا وضع أسس الزواج بشكل تاني خالص ، مش علشان إحنا يعدنا ونسينا يبقى بقى فرض علينا .
يا جماعة :
الخطوبة : ما هي إلا وعد بالزواج ، واتفاق غير ملزم ، هي ليست شرط لصحة الزواج ، ممكن نتجوز من غير خِطبة ، وحكمها الإباحة عند جمهور العلماء ، وهي مستحبة عند الشافعية لِفِعْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ خَطَبَ عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ ، وَخَطَبَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ .
طيب إيه الي حيترتب عليها ؟
- إن هذه الفتاة تكون حُجزت لخاطبها لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين واللفظ للبخاري قال : " لا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له الخاطب " وَحَكَى النَّوَوِيُّ الإِْجْمَاعَ عَلَى أَنَّ النَّهْيَ فِي الْحَدِيثِ لِلتَّحْرِيمِ
ووضع العلماء شروط لذلك :
(1) أن يكون الخاطب الأول قد أجيب سواء بالتصريح أو التعريض .
(2) وَأن يعَلِمَ الْخَاطِبُ الثَّانِي بِخِطْبَةِ الأَْوَّل وَإِجَابَتِهِ .
(3) وَأَنْ يَكُونَ الْخَاطِبُ الثَّانِي عَالِمًا بِحُرْمَةِ الْخِطْبَةِ عَلَى الْخِطْبَةِ .
طب لو حصل فسخ للخطوبة لا قدر الله إيه اللي يترتب عليها :
لا شيء غير رفع هذا الحظر عنها ، أما الهدايا فالراجح من أقوال أهل العلم ما ذهب إليه متأخروا المالكية ، فبأنه إذا كان العدول عن الخطبة من جهة الزوج فلا رجوع له فيما أهداه ، وإن كان العدول من جهة المخطوبة فلها الرجوع بكل ما أهداه إليها سواء أكان باقياً علي حالة أم كان قد هلك ، فيرجع بدلاً منه ، إلا إذا كان عرفاً أو شرطاً فيجب الوفاء به .
طيب ما الحكمة من الخطوبة ؟
زي ما قلنا الحكمة : الاستقرار من الطرفين على شريك الحياة ، والتمهيد للزواج .
طيب يعني الحكمة مش التعارف وقرب كل طرف من الآخر ؟
لأ : لأننا قلنا إن فترة الخطوبة كما يقول الدكتور المجدوب عالم الاجتماع الكبير فترة يغلب عليها التجمل من الطرفين ولا يمكن بحال معرفة الطرف الآخر إلا بالعشرة وهذا يكون بالزواج .
طيب مدة فترة الخطوبة تبقى أد إيه ؟
في الاستبيان غالبية الناس قالت من أربعة شهور لسنة ، وطبعا الموضوع بيختلف من شخص لآخر ، فممكن الموضوع يبقى أقصر من كده ، وممكن واحد يسافر مثلا يكون نفسه بس يخطب فلانة اللي راغب في زواجها ، فالخطوبة تتطول .
وعلشان نحط النقط على الحروف في الموضوع ده
أولاً : لم يرد في الشرع ما يحدد مدة معينة للخطبة .
ثانيًا : والله مش حتقدر تتعرف عليها ولا تتعرفي عليه بطول فترة الخطوبة زي ما بتقولي ، فتوكلي على ربك ، وخلي الاستخارة هي الطريق ، ومش ممكن تركني على ربك فيضيعك ، ففرق كبير بين اللي بيركن على قدراته ، وبين اللي بيركن على ربه . " أليس الله بكاف عبده " كان سعيد بن جبير يقول : التوكل على الله جماع الإيمان .
ثالثًا : كلما طالت فترة الخطوبة كلما كانت العُرضة الى الوقوع فى مخالفات شرعية أكثر.
رابعًا : طول فترة الخطوبة يؤدى بعض الأحيان حدوث خلافات بين العائلتين مما يؤدى إلى فسخ الخطوبة أحيانا كثيرة.
الى اللقاء فى الجزء الثانى تحياتى ليكو