طيب التواصل بينك وبين خطيبتك يبقى إزاي ؟
في الاستبيان بنقولهم : إيه حدود العلاقة بينك وبينها والعكس ؟
- بنت قالت : no limits هو اللى وضع الحدود ، لكن إذا كان على ماكنتش حضع حدود ...
- الحدود اللى إحنا عرفنها ، عادى اخرج بس لابسة أمامه الإيشارب حدود المجتمع ...
- تليفون لأ عايز حاجة مهمة فى العفش على تليفون أبويا و الجلوس مع الأهل و لا بقي رسالة و لا نصحى بعض على الصلاة عنه ما صلى انا ماليش دعوة ...
طيب عايز بس أوضح حاجتين في الأول :
أولاً : عندك يقين بالآية ده : " وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا "
قال طاوس : في أمر النساء ، ليس يكون الإنسان في شيء أضعف منه في النساء .
قال وكيع : يذهب عقله عندهن .
والحديث في البخاري قال صلى الله عليه وسلم : " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن "
ثانيًا : إذا كان الزوج قد يكون فتنة لزوجته ، والزوجة قد تكون فتنة لزوجها .
الله قال : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " نزلت في أناس أسلموا بمكة فأرادوا الهجرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف أهلهم عقبة أمامهم ، فلما هاجروا أرادوا أي يعاقبوهم فقال الله :" وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ "
والنبي يقول كما في الصحيحين :" فتنة الرجل في أهله و ماله و نفسه و ولده و جاره يكفرها الصيام و الصلاة و الصدقة و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر "
فما الحال والزواج لم يتم ؟ والرغبة موجودة عند الطرفين ، والقلب لا سيطرة للإنسان عليه ، فقلبك ليس بيدك ، فالقلوب ضعيفة والفتن خطافة ، ولا يجوز بحال أن تعرض نفسك لفتنة وتغتر بأنك ستقاومها ، والثقة بالنفس في مواطن الفتنة غرور ولعبة من لعب إبليس
روى أبو داود وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن السعيد لمن جنب الفتن "
يبقى لو فهمت إن ربنا الأعلم بحالنا القائل : " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " إيه اللي يرضيه وإيه الي ما يرضهوش ، وآثرته على هواك ، وحبه كان أعظم من شهوات نفسك حتعرف تتعامل إزاي في الفترة ده مهما كانت الضغوط والمغريات .
ثانيًا : لو حتوزن الأمور بكلام الناس ونظرة البنت ليك ، ونظرته ليكي ، يبقى راعيت نظر الناس ولم تراع نظر الله لك ، فيا ترى تعمل حساب لمين ؟ لمن هو أقرب إليك من حبل الوريد ، ولا لمن لا يغنوا عنك من الله شيئا
يبقى في ضوء المقدمتين دول ؟؟
ما حكم المكالمات التليفونية بينهما ؟
شوفوا إجابات الاستبيان :
- آة طبعا ، هى الأسئلة دة من سنة ستين و لا إية ...
- يعنى كنت مصاحبة و بكلم صاحبى فى التليفون لما أتخطب مش حكلمه ...
- طبعا أساسى و فى أى وقت ...
- آة طبعا حتى لو أربعة الصبح مافيش مشكلة بالنسبة لأهلى و لا لأخوية ( ذوق ذوق )
- وناس تحفظت على الموضوع ، وناس قالت بضوابط .
وطبعا لازم نحط شروط علشان تمنع الفتنة اللي حتحصل ، لو قلت : فتنة إيه ؟؟؟
حأقولك : اسأل أصحاب قصص الحب الملتهبة اللي انتهت بالفشل ، اسأل اللي فسخوا خطوبتهم وانت تعرف .
ب إيه الشروط ؟
(1) أن يكون بموافقة وليها وعدم ممانعته للزواج ، وأن يتم في وجود محرم .
(2) أن لا يكون الحديث بالمعروف كالاتفاق على أمور معينة ، فلا يكون في الحديث ما يثير الشهوة أو يوقع في الفتنة .
(3) أن يكون في حدود الحاجة ، فلا يكون مبالغًا فيه ، مش كل يوم ، وكل ساعة ، وتحت مسميات " التعرف " وإلى آخره .
(4) أن لا يجد طريقاً آخر يبلغها غبره بما يريده كأخته أو أخيها أو رسالة .
قصص وعبر حول موضوع المكالمات
قصة لبنت ما زالت مخطوبة :- بدأ الموضوع إنه يطمئن على فى الامتحان ، كلمة بعد كلمة أصبحت كلمة وحشتينى عادية بحبك عادية ، و بعدين أسئلة لا تصح ، وشوية عايزك تلبسي كذا فى العقد ، أصبحنا متعودين على بعض جدا ، مرة و إحنا بنتفرج على كتالوجات للعفش مسك إيدي ، ومرة و إحنا فى المحل كان عايز يعدي رجل من جانبي فمسكنى من ظهرى ، و بعدين خلوة طبعا فى البلكونة أهلى يتركونا بمفردنا ، وفى السيارة كذلك بحجة نأخذ علي بعض ونتعود على بعض ، أنا ما زلت مخطوبة لكن مابقتش عارفة أوقفه و أنا أصلا ضعيفة أمامه و خايفة على زعله ، دلوقتى أنا بقيت على طول مكتئبة ، بكاء ، مشاكل كثيرى أوى معاه ، و صلاة الفجر ضاعت و صيام يا دوب و بقيت منعزلة ، حياة تعيسة للأسف ...
قصة خطوبة انتهت بالزواج ولكن :- عادى التليفون كان بالنسبة لى مش حرام و عادى نتكلم فى كل وقت الصبح ، الليل و ماكنتش شايفاها حاجة غلط و طبعا الكلام فى التليفون كان بيعدى التجاوزات و نظام بيتى كان بيسهل علينا حاجات كثيرة مافيش حد بيبالى بأى حاجة و كنا على طول فى خلوة مع بعض و دة كمان كان بيحصل فى بيته مع العلم إن دة كان مع وجود الأهل فى البيت ، بدأ يكون مسك الإيدين عادى و طبعا حصل تجاوزات كثيرة اوى بعد مسك الإيدين ، بعد الزواج كان الإحساس المسيطر على أخيرا حاجة فى الحلال بس كان جوايا إحساس إن مش دة السعادة و كنت أشعر بإهانة و كنت بقول إيده دة مش اول مرة تتحط على و بعد الزواج بقيت قرفانة من زوجى فى الحاجات دة جدا ، فهمت وقتها إن عقاب ربنا جالى فى علاقتى مع زوجى ...
وده قصة تالتة بتحكي التفصيل مشاعرها بقت عاملة إزاي : كنت بنتكلم فى التليفون و بعد أول شهر بناء ظهرت آثار المعصية بعد ما فقت من فرحة البنت اللى إتجوزت جديد مريت بأوحش فترة فى حياتى فترة إكتئاب شديد و كان عقاب ربنا على التحطيم النفسى ابتدائا مع ربنا كنت بشعر إن ربنا غضبان على جدا و كنت حاسة إنى واحدة مش ملتزمة و كنت خايفة أموت على كدة و كل لما أكون عايزة أروح درس يحصل حاجة و ما أروحش ساعتها كنت بحس إن ربنا لا يريدنى و دة حالى مع ربنا أما زوجى فكنت فى غاية التقصير لا أعطيه حقه و لا أهتم به و طبعا مشاكل كبيرة جدا بدون أى سبب أما حالى أنا بقى مع نفسي فكنت دائما بقول يا ريتنى ما كنت عملت كدة ، لو ماكوناش عملنا المعصية دى و كان الموضوع من أوله صح أكيد ماكنتش أمر بالإكتئاب دة و أكبر هم مريت به لما عرفت إنى حامل حسيت إنى أنا ضايعة جدا إيمانيا و أصبحت مسئولة عن طفل لا أدرى ماذا أفعل ، كانت الحياة مظلمة جدا أمامى و كنت حاسة إنه خلاص بيتى سيكون مثل أى بيت و أولادى سيتربوا مثل أى تربية عادية و خصوصا إنى شعرت بعد الببناء إن البركة نزعت و إن دة مش البيت المسلم اللى فيه سكينة و مودة و طاعة ، أكثر حاجة ريحتنى بعد الخروج من هذة الفترة الكئيبة حسيت إنى ممكن أكون إطهرت من الذنب دة أحسن من تأجيل عقاب ربنا لى حتى لو قعدت سنة مكتئبة
نصيحتى لأى أحد وقع فى ذنب مع خطيبه ، بعد الزواج واجهى زوجك و إعترفوا إن المعصية هى السبب فى اللى إنتم فيه و إجتمعوا مع بعض على طاعة لأن البلاء يرفع بالطاعة و الحمد لله أنا حياتى إتحسنت بكثير ...
البداية كانت تليفون ، اللي خلى بنات كتير تقول : تليفون حرام حرام حرام ، ليه نضيع شعور جميل بتتسناه كل بنت ، وليه أضيع الإحساس ده ( اصبر تنل ما تريد )